شجون المحاماة

شجون المحاماة








ان مهنة المحاماة نبيلة وتمارس باستقلا لية مميزة وقد وصفت عبر العصور بانها من اشرف وانبل المهن الحرة وذلك لعدة عوامل سياسية واجتماعية واقتصادية .




1-فى الاطار السياسى فان المهنة هى بمثابة العمود الفقرى الذى لايستقيم الا بوجود هذه المهنة فالعدل لايمكن ان يتحقق الا بها لانها اداة فعالة فى انارة القضاء وتنبيهه الى الفجوات التى قد ترتكب من الكيدين بالفرد من كل انواع المكايد وكل فرد فى حاجة الى محام ليرفع عنه غبنا او يدفع عنه اذى بارشاده الى الطريق القانونى السليم للحصول على حقه المعتدى عليه ظلما او كيدا . وفى كل الاحوال فالعدالة فى حاجة الى هذه المهنة لاحقاق الحق والعدل واقامة دولة القانون والفرد فى حاجة اكيدة الى محام متمرس للدفاع عنه كضحية وقد تكون الضحية لاعمال كيدية وقد تكون مستسلمية للقدر وقد تكون متواطئة للتغطية عن الفاعل الاصلى للجرم.وهذا الاجرام لايمكن التحقق منه لتحقيق العدالة الا فى ظل سياسة متفتحة عن استقلالية القضاء.وبذلك فمهنة المحاماة سياسية لانها تراعى بدقة تطبيقات القانون النابع من ارادة سياسية.




2-وفى الاطار الاجتماعى تكمن خطورة المهنة لعدة اسباب اولها نظرة المحامى الى نفسه فعليه الا ينظر الى نفسه بانه يفهم القوانين فهما صحيحا ويعد الموكل الذة يتقدم اليه بان قضيته عادلة وان حقوقه مصونة ، هذه النظرة تولد فى بعض الموكلين الاعتماد عليها ولكنها ليست الحقيقة لان الحقيقة قد تكون بايدى النيابة وقد تكون بايدى القضاة وقد تخفى عنهم وهذه هى التى تهم المحامى والتى تستوجب منه البحث عنها لتبرئة المتهم.كما ان المحامى له مكانة اجتماعية فى المجتمع وللحفاظ على هذه المكانة يستوجب منه الالتزام باخلاقيات المهنة وادابها المتمثلة فى الوقار وعدم السعى للموكل واحترام الوعود فى معالجة القضايا المسندة اليه وتفادى روح التنافس العدائية ضد الزملاء والتشاور و عليه ان يتبادل الراى مع اصحاب الخبرة من الزملاء.




3-وفى الجانب الاقتصادى يكمن الخطر ايضا فيما حيث نسمعه من بعض الناصحين ان الموكل عدو للمحامى وهذه النظرة لابد ان تلغى نهائيا من الاذهان لان الموكل ائتمن المحامى على نفسه كيف يكون له عدوا الا اذا كان بين الجانبين المحامى والموكل خلافات سابقة او لاحقة فعلى المحامى ان لا يقبل بالدفاع عن المتهم مالم يحصل على احترامه وعليه ان يفرض احترامه علىالموكل وان يحسسه بانه يدافع عنه لانه متهم وليس خادما لديه وان الاتعاب حق للمحامى نتيجة الجهد المبذول من اجل احقاق الحق لاغير.ان نظرة بعض الموكلين للمحامى بانه فى خدمته لابد ان تزول اذا احترم المحامى نفسه وان يكف باستلام اى ملف مالم يتاكد من معاملة الموكل للمحامى باحترام.ومن خلال هذا الضبط يمكن ان تحل نظرة الاحترام المتبادل بين الموكل والمحامى محل الشطط بين الجانبين وبذلك يرقى المحامى الى المرتبة الاجتماعية التى ينبغى ان يكون عليها من اجل العدالة لاغيرها.




هذه فكرة مبسطة عن شجون المحاماة واتشوق لمعرفة اراء الزملاء فى الموضوع.




هادف بوثلجة